Table of Contents
التعلم عملية مستمرة طوال حياة الإنسان، من المهد إلى اللحد كما يقولون. ولهذا كان على البشر استحداث وسائل تعليمية وتربوية جديدة ترتقي بالعملية ككل، وتساعد على إنشاء الأجيال الجديدة على أسس علمية وتربوية ممتازة ومتوافقة مع مستجدات العصر، وبما أن التكنولوجيا هي سيدة القضية حولنا هذه الأيام؛ ظهر نموذج التعليم الإلكتروني على السطح منذ فترة طويلة فعلًا. تطور النموذج على مدار سنوات وسنوات حتى وصل إلى كامل البهاء والكفاءة الآن، وتم استخدامه قلبًا وقالبًا في المرحلة الجامعية وما قبلها من قِبل وزارتيّ التربية والتعليم والتعلم العالي في جمهورية مصر العربية خلال عام 2020 بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا.
أظهر النموذج كفاءة منقطعة النظير، وأثبت أنه ليس على الطالب الذهاب إلى الجهة التعليمية في أرض الواقع لتحصيل العلم بشكلٍ جيِّد. حاليًّا تبدأ الحياة في العودة لسابق عهدها، لكن ليس كليًّا؛ فإن التكنولوجيا باتت ضرورية، وبناء عليه صار التعليم الهجين هو المستقبل (التعليم الجامع بين حضور الصفوف في المدارس الواقعية وحضور الصفوف الإلكترونية من المنزل). في يلاستيب نوفر الجانب الإلكتروني من المعادلة، بداية من مساعدتك على تحضير الشروحات بطريقة تفاعلية، مرورًا بالتسجيل صوت وصورة، وصولًا لطرح الدروس وتسويقها وبدء استقبال الطلّاب.
لكن بعيدًا عن كل هذا، ما الذي يُحدثه فعلًا التعليم الإلكتروني في حياة الطلّاب؟ وكيف يساعد على إنماء الذات بطريقة تكوِّن عقلًا نقديًّا سليمًا؟
التفكير الناقد في التعليم الإلكتروني
التعليم الإلكتروني ينطوي على مراحل معينة وثابتة للحصول عليه: الدخول على الموقع، التسجيل في الموقع، ثم متابعة المحتوى مباشرة. تسلسل المراحل يعني اتباع الآلية العلمية في التفكير، أي أن هناك مجهودًا مبذولًا للحصول على المعرفة، بدلًا من مجرد حضور الطالب في المدرسة مجبرًا للحصول على معلومة في الغالب لن تكون مثيرة له بالقدر المطلوب لأنه ظلّ لسنوات طويلة يتعامل معها بنفس الطريقة التقليدية (التلقينية بمعنى أصح). وهذا يخلق التفكير الناقد للطالب على المدى الطويل، ويفيده في حياته بشكلٍ عام.
التشجيع على تحصيل العلم مستقبليًّا
الطالب يجلس اليوم بكامله على الهاتف الذكي أو الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي (خصوصًا بعد توفير الأجهزة اللوحية من قِبل وزارة التربية والتعليم للمرحلة الثانوية)، وهذا الاندماج الملحوظ مع التكنولوجيا يجعل من الصعب على الطالب الخروج عنه لتحصيل العلم بصورته الورقية التقليدية، ولهذا يسمح تقديم المحتوى على نفس الأجهزة التي لا تفارق ذهنه؛ بتوفير وسيلة ترغيب مباشرة لفتح المحتوى العلمي. الأمر لا يحتاج إلا للخروج من تطبيق إلى آخر، وهذا أمر يقوم به الطالب عشرات المرات في الساعة الواحدة بالفعل. التعليم الإلكتروني يساعده على تحصيل العلم إلكترونيًّا خلال فترات حياته المختلفة؛ التأثير مستمر ومستقبلي.
كسر الحاجز النفسي بين الطالب والمعلم
غالبًا ما يكون هناك حاجز نفسي بين الطالب والمعلم في الفصل، نظرًا لعدم اهتمام المعلم 100% بكل طالب بصورة منفصلة، لكن التعليم الإلكتروني يسمح بتخصيص التجربة بنسبة كبيرة ويجعل المعلم محدثًا الطالب مباشرة في عينيه، مما يزيد من ثقته به ويعمل على إذابة الجليد، وبالتبعية تلقي المعلومة بكفاءة منقطعة النظير.
الأمر أشبه بإذابة الفوارق الاجتماعية بين البشر، إذا شعر الطالب أن المعلم بمثابة أحد الأقرباء المحببين إلى قلبه؛ سيستقبل المعلومة بنفسٍ راضية وبالتبعية يشغف المعلومة نفسها عشقًا، ويسعى للوصول إلى العلم بدلًا من أن يسعى العلم للوصول إليه.
والآن، التعليم الإلكتروني ركن رئيس في العملية التعليمية هذه الأيام، أتريد أن يفوتك قطار التقدم؟
تواصل مع يلاستيب الآن من هنا وطور من مهنتك.
لا تعليق